سورة الكافرون - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الكافرون)


        


{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)}
لقي الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل والأسود بن عبد المطلب وأمية بن خلف رسول الله فقالوا يا محمد هلم فلتعبدوا ما نعبد ونعبد ما تبعدون ونشترك نحن وأنت في أمرنا كله فإن كان الذي جئت به خيراً مما بأيدينا كنا قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه وإن كان الذي بأيدنا خيراً مما بيدك كنت قد شركتنا في أمرنا وأخذت بحظك منه فنزلت.


{لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5)}
{وَلآ أَنتُمْ عَابِدُونَ} يعني المعنيين الذي التمسوا ذلك فإنهم لا يعبدون الله وليس بعامة لأن في الكفار من يؤمن وإنما نزلت جواباً لأولئك {لآ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} الآن {وَلآ أَنَاْ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ} في المستقبل {وَلآ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ} الآن {وَلآ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ} في المستقبل وقال ما أعبد ولم يقل من أعبد لتقابل الكلام.


{لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)}
{لَكُمْ دِينُكُمْ} الكفر {وَلِىَ} الإسلام، أو لكم جزاء دينكم ولي جزاء ديني تهديد معناه وكفى بجزائكم عقاباً وبجزائي ثواباً.